-

قضية جنشن إمباكت: عقوبات وتغييرات قادمة

(اخر تعديل 2025-01-20 09:04:37 )

قضية جنشن إمباكت: عقوبات وتغييرات قادمة

تعتبر لعبة "جنشن إمباكت" واحدة من أبرز الألعاب التي اجتاحت عالم الألعاب الإلكترونية، ولكنها الآن تواجه تداعيات خطيرة بسبب سياسات الشراء داخل اللعبة. حيث استخدمت اللعبة صناديق السحب، المعروفة باسم "الأماني"، لتعزيز المشتريات داخل اللعبة، مما أدي إلى قلق كبير بشأن العواقب المالية المحتملة على الأطفال والمراهقين.

أبعاد القضية وتأثيرها على الشباب

في شكوى مقدمة إلى لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) بالولايات المتحدة، زعم وزارة العدل أن اللعبة استخدمت تكتيكات مضللة وغير عادلة. وقد أظهرت هذه الشكوى أن المستخدمين، وخاصة الأطفال، تعرضوا لتجارب مالية خطيرة بسبب هذه السياسات. ومن بين الاقتراحات المطروحة، تم التوصل إلى تسوية بقيمة 20 مليون دولار، مع ضرورة تقديم معلومات أوضح حول احتمالات الفوز، بالإضافة إلى فرض قيود على الشراء للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا.

كيف تعمل صناديق السحب ولماذا تصنع القلق؟

تسمح لعبة "جنشن إمباكت" للاعبين بالفوز بصناديق السحب من خلال اللعب العادي، أو شراء بعضها باستخدام عملة اللعبة، التي يمكن الحصول عليها مقابل أموال حقيقية. هذه الاستراتيجية قديمة ومعروفة، لكن مصممي اللعبة جعلوا من صناديق السحب وسيلة للحصول على أسلحة، ومظاهر أسلحة، وحتى شخصيات جديدة، مع احتمالات متفاوتة تجعل بعض العناصر نادرة وصعبة المنال، مما يقترب من مفهوم القمار. الأمر الذي ساهم في تعزيز عمليات الشراء في الأمل بالفوز بتلك العناصر، ولكن مع إخفاء التفاصيل المتعلقة بالاحتمالات في نصوص صغيرة.

العواقب القانونية والتغييرات المتوقعة

أدت هذه الممارسات إلى استياء من لجنة التجارة الفيدرالية ووزارة العدل الأمريكية. وقد زعموا أن اللعبة انتهكت قوانين الخصوصية للأطفال، حيث لم تتطلب موافقة الأهل قبل جمع البيانات الشخصية من المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا. وكانت البيانات المجمعة تشمل معرفات المستخدم، تقدم اللاعبين، إعداداتهم، وقوائم الأصدقاء، التي تم مشاركتها مع أطراف ثالثة مثل شركات التحليل والمعلنين.

لتسوية هذه الادعاءات، عرضت شركة "كوغنوسفير" دفع 20 مليون دولار كغرامة. ومن بين التغييرات المقترحة، يجب أن تمنع اللعبة اللاعبين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا من شراء صناديق السحب دون موافقة الأهل. كما ستحتاج اللعبة إلى حذف جميع البيانات التي تم جمعها سابقًا من الأطفال، وتقديم معلومات أوضح حول احتمالات الفوز.

رسالة للمطورين الآخرين

هذا الوضع يعتبر درسًا قاسيًا لمطوري الألعاب الآخرين، حيث أكد المدير في مكتب حماية المستهلك بالـ FTC، صامويل ليفين، أن "جنشن إمباكت" خدعت الأطفال والمراهقين وغيرهم من اللاعبين إلى إنفاق مئات الدولارات على جوائز كان لديهم فرصة ضئيلة للفوز بها. ومن المهم أن يدرك المطورون أن استخدام هذه التكتيكات غير العادلة لن يمر دون عقاب.
خفايا القلوب 5 الحلقة 28

في الختام، سيتعين على شركة "هويوفرس" إجراء تغييرات هامة لضمان حماية اللاعبين، خاصة الأطفال، من المخاطر المالية والنفسية المرتبطة بالشراء داخل اللعبة. ومن المتوقع أن تؤثر هذه التغييرات على مستقبل اللعبة، وعلى كيفية تعامل المطورين مع آليات الدخل في الألعاب الإلكترونية.