-

تسريحات جوجل: تقليص القوى العاملة وتأثيرات

(اخر تعديل 2025-04-11 11:15:27 )

أزمة التسريحات في جوجل: لماذا يحدث ذلك؟

في خطوة مثيرة للجدل، بدأت شركة جوجل في تسريح المئات من موظفيها في قسم المنصات والأجهزة. تأتي هذه التسريحات كجزء من جهود الشركة لتقليل العدد الإجمالي للموظفين وزيادة كفاءة العمل. هذه الخطوة تأتي بعد فترة قصيرة من تقديم جوجل لبرنامج خروج طوعي لموظفيها.
ليلى مدبلج الحلقة 136

لماذا تقرر جوجل تقليص عدد الموظفين؟

مثل العديد من الشركات التكنولوجية الكبرى، قامت جوجل بتوظيف عدد كبير من الموظفين خلال فترة الوباء، حيث زادت الطلبات على خدماتها ومنتجاتها بشكل غير مسبوق. ولكن، مع تباطؤ الاستهلاك بعد انتهاء الوباء وظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي، بدأت الشركة في إعادة تقييم استراتيجياتها وتوجيه تركيزها نحو تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف.

الخطوات الأولى: برنامج الخروج الطوعي

في بداية هذا العام، قدمت جوجل برنامج خروج طوعي لموظفيها الذين يعملون على مشاريع مثل أندرويد وبيكسل. هذا البرنامج سمح للموظفين بترك الشركة مقابل تعويض مالي جيد، مما أعطى الفرصة لأولئك الذين يرغبون في الانتقال إلى أفق جديد.

الهيكلة الجديدة في جوجل

في أبريل 2024، قامت جوجل بإعادة هيكلة كبيرة تهدف إلى تسريع دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر منتجاتها. تم دمج فرق أندرويد وبيكسل في قسم واحد يسمى "المنصات والأجهزة"، والذي يقوده ريك أوسترلوه. هذا القسم الموحد هو المسؤول عن معظم منتجات جوجل الشهيرة، مثل بيكسل وكروم وكروم أو إس وصور جوجل.

تسريحات مفاجئة

رغم إعادة الهيكلة، جاء قرار تسريح المئات من موظفي قسم المنصات والأجهزة كصدمة للكثيرين، خاصة بعد تسعة أشهر من تقديم برنامج الخروج الطوعي. كانت الرسالة التي أرسلتها جوجل واضحة: إذا كنت ترغب في المضي قدمًا، لديك الفرصة لذلك.

تأثير التسريحات عبر الأقسام

لم تقتصر تسريحات جوجل على قسم المنصات والأجهزة فقط، بل شملت أيضًا أقسام أخرى. في فبراير، تم تسريح حوالي 200 موظف من وحدات الموارد البشرية والحوسبة السحابية. ويبدو أن هذه الخطوة كانت متوقعة، حيث سبق وأن ذكر أوسترلوه في يناير أن برنامج الخروج الطوعي جاء استجابةً للانتقادات التي واجهتها الشركة بسبب طريقة إدارتها السابقة للتسريحات.

في النهاية، تتجه الأنظار الآن نحو مستقبل جوجل وما إذا كانت هذه الخطوات ستؤدي إلى تحسين الأداء والكفاءة في ظل التحديات الحالية.