تحديثات جديدة في كاميرات جوجل بيكسل 10
تعتبر سلسلة هواتف بيكسل 10 الجديدة من جوجل الأولى التي تتبنى بشكل كامل معيار بيانات C2PA، وهو معيار موقّع رقمياً يُستخدم لتتبع مصادر الصور وكشف التلاعب بها. في عالم اليوم، حيث تُستخدم تقنيات تعديل الصور بواسطة الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد، أصبح من الضروري وجود آليات تحمي حقوق الصور وتؤكد على مصداقيتها.
سيوف العرب الحلقة 11
كما اكتشفت ريداء الخوري من موقع أندرويد أوثوريتي، فإن علامة "التوقيع الذكي" من بيكسل يمكن إزالتها بسهولة نسبياً في الممارسة العملية. رغم ذلك، تبقى هذه العلامة مفيدة، خاصة عند أخذها في سياق البيانات الأخرى المتبقية.
إزالة بيانات C2PA بسهولة
التلاعب ليس سهلاً بنفس القدر
للتوضيح، فإن بيانات EXIF هي البيانات التقليدية التي تُضاف للصور بواسطة الهواتف والكاميرات منذ سنوات. بينما يُعتبر C2PA معياراً متقدماً يتيح التحقق من المصدر بشكل إضافي، مصمماً خصيصاً لمواجهة أدوات تعديل الصور القوية التي ظهرت في عصرنا الحالي.
باستخدام تطبيق سطر الأوامر البسيط، استطاعت الخوري إزالة كل أثر من بيانات المحتوى المطبقة على صور بيكسل 10. يمكن لأمر بسيط أن يمسح جميع بيانات EXIF وC2PA دفعة واحدة، مما يترك الصورة خالية تماماً من المعلومات الزمنية أو معلومات الكاميرا أو علامات الذكاء الاصطناعي. وهذا يعد مؤشراً مقلقاً، لأن الصور الحقيقية تحمل عادةً بعض البيانات الأساسية.
ومع ذلك، هناك طريقة أنظف وأكثر فاعلية. يتوجه أمر معين لاستهداف القسم الذي توجد فيه بيانات C2PA، بينما يحتفظ بكل شيء آخر كما هو. النتيجة هي صورة تبدو وكأنها جاءت من بيكسل 10 — مع الحفاظ على التاريخ، وفتحة العدسة، وISO، ونظام تحديد المواقع، ولكن بدون أي أثر واضح لتدخل الذكاء الاصطناعي. وعند التحقق منها في صور جوجل أو مدقق بيانات المحتوى، تمر كصورة عادية بدون تاريخ من التعديلات.
لماذا لا تزال بيانات C2PA (أو غيابها) تُحدث فرقاً
قد يبدو أن عملية الحذف البسيطة هذه غير مرضية، ولكن هناك تحذير مهم: من السهل إزالة بيانات C2PA، لكن تزويرها ليس بالأمر السهل. فبيانات C2PA ليست مجرد قائمة من العلامات، بل هي مرتبطة بالبكسلات الفعلية من خلال تجزئة تشفيرية. أي محاولة لتبديل البيانات بين الصور، أو إعادة إدخال علامات مُعالجة، تُكسر على الفور بصمة الصورة. وهذا يعني أن تطبيقات مثل صور جوجل ستُظهر تحذيراً بأن "معلومات الوسائط مفقودة، أو مُعدلة، أو غير معروفة".
الإشارة الحقيقية تكمن فيما هو مفقود. ينبغي أن تحتوي كل صورة تم التقاطها بواسطة بيكسل 10 على الأقل على علامة "تم التقاطها بكاميرا". إذا كانت الصورة المزعومة جديدة من بيكسل 10 تفتقر إلى هذه السطر، فهناك شيء غير صحيح. فإما أن سجل C2PA قد تم محوه، أو أن بيانات EXIF قد تم تزويرها. ولا يبعث أي من السيناريوين على الثقة.
حتى البيانات غير المكتملة أو غير المتسقة يمكن أن تكشف عن التلاعب. إن وجود إدخال EXIF يبدو شرعياً ولكنه لا يحمل سجل C2PA، خاصة من جهاز يُفترض أن يُدرج واحداً، يعتبر مشبوهاً. بينما قد لا يستطيع المستخدمون العاديون اكتشاف الفرق من النظرة الأولى، فإن المتحمسين، والصحفيين، أو أدوات التحقق قد تلاحظ ذلك بسهولة.
بالمجمل، إن علامة الذكاء الاصطناعي في بيكسل 10 يمكن حذفها بسهولة بأمر واحد، لكن لا يمكنك التخلص من كل أثر. فالتسميات المفقودة، والسجلات غير المكتملة، أو الفجوات غير المفسرة في البيانات لا تزال تترك آثاراً رقمية — وقد تكون تلك الفجوات دلالة على التلاعب بقدر ما هي علامة الذكاء الاصطناعي نفسها.