آبل تتهم أوبو بسرقة أسرار تجارية

تقدم شركة آبل، عملاقة التكنولوجيا الأمريكية، دعوى قضائية ضد شركة أوبو الصينية المصنعة للهواتف الذكية، حيث تتهمها بجذب أحد مهندسيها الرئيسيين في مجال ساعة آبل، وتشجيعه على مغادرة الشركة حاملاً معه تكنولوجيا حساسة تتعلق بالصحة. تدعي آبل أنها تمتلك أدلة واضحة على ارتكاب مخالفات ونيّة غير سليمة، حيث تستهدف الدعوى كلاً من الشركة الصينية المعروفة والموظف السابق في آبل.

قائمة طويلة من اتهامات سرقة الملكية الفكرية

والبعض من عمليات البحث المشبوهة على جوجل

في الشكوى المقدمة يوم الخميس في المحكمة الفيدرالية في سان خوسيه، تزعم آبل أن المهندس المعماري لنظام الاستشعار، تشين شي، قام بسرقة أبحاث داخلية قبل مغادرته آبل في يونيو للانضمام إلى ذراع أوبو البحثية في الولايات المتحدة، إنوبك. وتدعي أن شي قد قام بشكل متكرر وعمداً بالوصول إلى بيانات ملكية مع علم أوبو وتشجيعها.

قبل تحميل معلومات آبل السرية من شبكاتها، قام الدكتور شي بالبحث على الإنترنت عن "كيفية محو [جهاز] ماك بوك". وفي منتصف تحميل المعلومات من محركات المشاركة الخاصة بآبل، بحث عن "هل يستطيع أحد رؤية إذا كنت قد فتحت ملفًا على محرك مشترك؟" — من شكوى آبل.

وفقًا لآبل، لم يكن شي يكتفي بتجميع الوثائق، بل كان يسعى بنشاط للحصول على المعلومات. "بينما كان يخفي توظيفه الوشيك لدى منافس مباشر، نظم الدكتور شي وحضر العشرات من الاجتماعات الفردية مع أعضاء الفريق الفني لساعة آبل لمتابعة أبحاثهم الجارية"، كما ورد في الدعوى.

تظهر هذه القضية نمطًا أوسع. فقد قامت آبل سابقًا بمقاضاة موظفين سابقين — وفي بعض الحالات، تدخل المدّعون الفيدراليون — بسبب مزاعم سرقة الأسرار التجارية، خصوصًا فيما يتعلق بمشروع السيارة الذاتية القيادة الذي تم التخلي عنه. كما قضت الشركة سنوات في مواجهة صانع الأجهزة الطبية ماسيمو حول براءات اختراع استشعار صحة الساعات الذكية، مما أجبر آبل على السعي للحصول على حكم إضافي من الجمارك الأمريكية لتمكين ساعتها الذكية من قياس مستوى الأكسجين في الدم بالتزامن مع الآيفون.

عالم التجسس الشركات الغامض

تقول شكوى آبل إن شي أخبر زملاءه أنه يعود إلى الصين لرعاية والديه بينما كان في الواقع قد رتب بالفعل وظيفة في أوبو. تشير الوثيقة أيضًا إلى رسالة يُزعم أن شي أرسلها إلى نائب رئيس الصحة في أوبو قبل مغادرته: "لقد كنت أراجع مواد داخلية مختلفة وأقوم بالكثير من الاجتماعات الفردية في محاولة لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات — سأشارك معكم كل شيء لاحقًا." كانت ردود نائب الرئيس في أوبو ببساطة "حسناً" متبوعة بإيموجي "حسناً".

في بيان نشرته على وي تشات، نفت أوبو رواية آبل للأحداث، ولكنها أكدت أنها "ستتعاون بنشاط مع العملية القانونية". في البيان، قالت أوبو: "لم نجد أي دليل يثبت وجود أي صلة بين هذه الادعاءات وسلوك الموظف خلال فترة عمله في أوبو."