مقارنة بين ذكاء آبل وذكاء جوجل
قدمت شركة آبل ذكاءها الاصطناعي الجديد تحت اسم "ذكاء آبل" بترويج كبير، لكن يبدو أن الأمور ليست كما تبدو. على الرغم من الاتجاه الإيجابي الذي اتخذته آبل في تنفيذ الذكاء الاصطناعي، إلا أنها قد تكون قد تجاوزت قدراتها. تمثل الإخفاق الأول في إطلاق سلسلة آيفون 16 دون الميزات الأساسية التي تم الترويج لها. وعندما وصل ذكاء آبل مع نظام iOS 18.1، كان الشعور بالإحباط واضحًا عند مقارنته بما قدمته جوجل مع هواتف بيكسل.
تظهر اللحظات مثل هذه مدى تقدم جهود جوجل في الذكاء الاصطناعي مقارنة بما تقدمه آبل. بعد تجربتي لذكاء آبل على آيفون 16 برو ماكس ومقارنته مع "جيميني" من جوجل، كان من الواضح أن جوجل تتفوق في هذا المجال.
أهمية إنشاء النصوص
ليس كل ذكاء اصطناعي يمكنه كتابة النصوص
عندما ظهرت "شات جي بي تي" قبل عامين، تم تقديمها كأداة لإنشاء النصوص بسهولة. منذ ذلك الحين، قدمت جميع خدمات الذكاء الاصطناعي الرائجة، بما في ذلك "جيميني"، ميزات إنشاء النصوص.
الانين الحلقة 21
يحتوي ذكاء آبل على مجموعة من الأدوات الكتابية، لكنه لا يمكنه كتابة النصوص بدلاً منك. كل ما يفعله هو تصحيح القواعد والأسلوب، وهو ما تقوم به أدوات مثل "جرامارلي" منذ زمن بعيد. وعند إجراء مقارنة بين نصوص تم تعديلها بواسطة "جيميني" وذكاء آبل، كانت نتائج "جيميني" أغنى بكثير.
محرر جوجل السحري مقابل تصحيح آبل
تفوق "الساحر" على "التصحيح"
كان "Magic Eraser" هو الأداة التي استخدمتها جوجل لعرض قدراتها في الذكاء الاصطناعي، حيث كان بإمكانه مسح العناصر المشتتة في الصور بشكل فعال ودون ترك أثر. تطور هذا العام إلى "Magic Editor" مما زاد من قدراته بشكل ملحوظ.
على الجانب الآخر، أطلقت آبل ميزة مشابهة في تطبيق الصور، لكنها لا تزال تعاني من صعوبات في معالجة الصور المعقدة. عند إجراء اختبارات على صور متعددة، كانت نتائج جوجل دائمًا أفضل بينما تركت آبل آثارًا واضحة.
التفريغ الصوتي: تخصص جوجل
آبل تفشل تمامًا في هذه المهمة
بدت آبل متحمسة لميزة تسجيل المكالمات الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لكن المشكلة تكمن في عدم نجاحها في معظم الحالات. تقتصر دعم اللغة على الإنجليزية الأمريكية فقط، مما يحد من فعالية الميزة.
عندما قمت بتسجيل مكالمة مع خدمة العملاء، فشل آيفون في تفريغها، بينما لم تواجه "جوجل ريكوردر" أي مشاكل في ذلك. لقد اعتمدت على "جوجل ريكوردر" لسنوات، حيث يحقق دقة تصل إلى 90% حتى في أسوأ الأحوال.
التوافر: جوجل أكثر سخاءً
لكن آبل تريد منك شراء آيفون جديد
لا تقتصر القيود على الذكاء الاصطناعي من آبل على اللغة فقط، بل تشمل الأجهزة أيضًا. يجب أن تمتلك هاتف آيفون 15 برو أو أحدث للاستفادة من ميزات الذكاء الاصطناعي.
بينما جوجل تقدم دعمًا واسعًا لأجهزتها، حيث تعمل أدوات تعديل الصور بشكل جيد على أجهزة متنوعة، حتى القديمة منها. يمكن استخدام "جيميني" على أي هاتف أندرويد، بما في ذلك الآيفون.
جيميني يبدو كالمستقبل
بينما سيري عالقة في الماضي
تظهر الفروق في الأداء بين سيري و"جيميني"، حيث لا تزال سيري تعتمد على نتائج بحث جوجل. بينما يقدم "جيميني" تكاملًا عميقًا مع تطبيقات جوجل، مما يجعله مساعدًا أفضل.
يمكنك أن تطلب من "جيميني" إنشاء قائمة تشغيل مخصصة على يوتيوب ميوزيك بناءً على مزاجك، وهو ما لا يمكن لسيري تحقيقه.
ختامًا: أين تقف آبل؟
على الرغم من أن "ذكاء آبل" لا يرقى إلى مستوى التوقعات، إلا أنه يقدم بعض الميزات المفيدة مثل أدوات الكتابة المدمجة. ومع ذلك، فإن الاتجاه الذي تسلكه آبل في مجال الذكاء الاصطناعي يبدو واعدًا، لكن التنفيذ يحتاج إلى تحسين كبير.