جدل حول كاميرا Galaxy S26 Ultra قبل الإطلاق

رغم أن هاتف Galaxy S26 Ultra من سامسونج لم يتم الإعلان عنه بعد، إلا أن الجدل حول كاميرته قد بدأ بالفعل. أحدث هذا الجدل على الساحة جاء من المسرب المعروف Ice Universe، الذي زعم أن المستشعر الجديد للتقريب 3x سيكون في الواقع تراجعاً مقارنةً بطراز العام الماضي.
ليلى الحلقة 41
القطرة التي أفاضت الكأس
ربما كانت ستسبب جدلاً أقل في ظروف أخرى
هذا التسريب غير المتوقع والغضب المحيط به قد يكون مفاجئاً بعض الشيء نظراً للأخبار الجيدة مؤخراً عن كاميرا S26. بينما يبدو أن العدسة 50 ميغابيكسل، 5x ستشهد تحسينات في فتحة العدسة والأداء العام، إلا أن إعداد التقريب الآخر يبدو أقل حظاً.
وفقاً لـ Ice Universe، قد يكون عدسة 3x في S26 Ultra قادرة من الناحية التقنية على التقاط صور بدقة 12 ميغابيكسل، لكنها ستقع في حدود 10 ميغابيكسل، مع فتحة f/2.4 وحجم 1/3.94 بوصة، وبكسلات بحجم 1.0 ميكرومتر — أصغر وأضعف من مستشعر IMX754 الخاص بـ Galaxy S25 Ultra. وكما قال Ice Universe: "أقترح أن يتحمل قادة كاميرات سامسونج مسؤولياتهم، وليس فقط الحديث عن الأمر. ما قاموا به هو حقاً أكثر من اللازم."
هذا لا يبدو مبالغاً فيه. فقد تابع Ice Universe تسريبه بحملة شاملة ضد قسم كاميرات سامسونج، حيث نشر رسالة مفتوحة إلى TM Roh، رئيس قسم الهواتف المحمولة في سامسونج، وأطلق عريضة على Change.org تطالب بتغييرات في القيادة.
نقطة الغليان لعشاق Galaxy
استياء Ice Universe ليس جديداً. فقد تعرضت كاميرات Ultra من سامسونج لانتقادات متزايدة في السنوات الأخيرة لتخلفها عن المنافسين مثل Huawei وOppo وVivo في التصوير الحسابي، وأداء الإضاءة المنخفضة، وجودة الصور الشخصية. ولكن يبدو أن الشائعات حول تراجع S26 Ultra كانت نقطة الانهيار.
عريضته، التي بدأت تكتسب زخمًا بين عشاق Galaxy المخلصين، تستعرض ثمانية شكاوى رئيسية ضد قسم كاميرات سامسونج:
- ركود الأجهزة: سنوات من إعادة استخدام مستشعرات قديمة مثل ISOCELL HP2 تركت سامسونج متأخرة عن المنافسين الصينيين الذين يقدمون مستشعرات جديدة وأكبر كل دورة.
- تأخر التكنولوجيا: القضايا المستمرة مع HDR، وضوضاء الظل، وتوازن اللون الأبيض، وتأخر الغالق، وزيادة التباين لا تزال دون حل.
- تجاهل ملاحظات المستخدمين: الشكاوى حول ألوان البشرة غير الطبيعية، وأخطاء الإضاءة النيون، واللقطات الليلية المشوشة لم يتم الرد عليها.
- استراتيجية النسخ: تُتهم سامسونج بملاحقة "نغمة طبيعية" آبل دون النظر إلى العيوب التي ورثتها — مثل تلاشي الألوان، وتباين HDR الخافت، والسماء الخالية من الحيوية.
- ضعف تلوين البشرة: يُقال إن الصور الشخصية للأشخاص تبدو غير طبيعية مقارنةً بالمنافسين مثل Oppo وVivo.
- تأخيرات في تحديث البرمجيات: الهواتف الرائدة القديمة من Galaxy تفوت فرص التحسينات الجديدة، مما يخلق تجربة متقطعة وغير متناسقة.
- عدم وجود ابتكار في الذكاء الاصطناعي: بينما تتصدر Google وHuawei وغيرهما في التصوير الحسابي، تبقى خوارزميات سامسونج محافظة وغير متسقة.
- انهيار ثقة المستهلك: النتيجة، كما يقول المسرب، هي تراجع في تأثير العلامة التجارية وولاء المستخدمين.
ما يطالب به المعجبون
لا تطالب العريضة فقط بإقالة رئيس قسم كاميرات سامسونج، بل تتطلب إعادة هيكلة كاملة. وهذا يعني اعتماد مستشعرات الجيل التالي، وعدسات ذات فتحة متغيرة، وخيارات تقريب بدقة 200 ميغابيكسل، وتحديثات برمجية أسرع، ونهج يعتمد على الذكاء الاصطناعي في التصوير الحسابي.
المتحمس وراء هذه الحملة يصر أيضاً على ضرورة أن تنشئ سامسونج قنوات تواصل مباشرة مع المستخدمين، مع الاعتراف بالتغذية الراجعة بدلاً من تجاهلها.
ما إذا كانت سامسونج ستستمع إلى هذه المطالب مسألة أخرى. لا يزال يتبقى على الشركة بضعة أشهر قبل الكشف عن Galaxy S26 Ultra، لكن هذا الجدل قد وضع بالفعل ضغوطًا على الإدارة. بالنسبة لعشاقها المتحمسين، فإن الشركة التي كانت تُعتبر رائدة بلا منازع في التصوير الفوتوغرافي للهواتف المحمولة قد تكون في خطر أن تتخلف عن الركب للأبد.
وإذا تمكنت حركة Ice Universe من اكتساب الزخم الكافي، فقد لا يكون أمام سامسونج خيار سوى الاستجابة قبل أن يصل S26 Ultra إلى الأسواق.