حذف المحتوى على الإنترنت: أسباب وتأثيرات
مقدمة
لقد أصبحت الإنترنت وسيلة هامة للتعبير عن الآراء والمشاعر بشكل غير مسبوق. ومع ذلك، لا يشارك الجميع نفس الإيجابية حول ما يتم نشره على الإنترنت، مما يؤدي إلى جدالات ونقاشات ساخنة في بعض الأحيان. في ظل هذه الديناميكية، قد تحتاج الحكومات إلى التدخل وطلب حذف المحتوى لأسباب متعددة. خلال فترة خمس سنوات، نلاحظ أن الحكومات تظهر ميلاً أكبر لإغلاق مقاطع الفيديو على يوتيوب بدلاً من نتائج بحث جوجل.
طلب حذف المحتوى: تحليل شامل
أصبح إغلاق الإنترنت وإزالة المحتوى من الأمور الشائعة، وقد أصدرت شركة Surfshark، مزود خدمة VPN الشهير، دراسة تهدف إلى تحليل طلبات إزالة المحتوى التي تلقتها جوجل على مدار خمس سنوات بدءًا من عام 2020. وقد أظهرت هذه الدراسة أكثر من 300,000 طلب حذف من المحاكم والحكومات والوكالات حول العالم. وكشفت النتائج أن 54% من الطلبات كانت تتعلق بمحتوى يوتيوب، بينما كانت 31% تتعلق بنتائج البحث، في حين تمثل الـ 15% المتبقية جميع خدمات جوجل الأخرى.
مكانك في القلب 8 الحلقة 63
الدول الرائدة في طلبات الحذف
تُظهر الدراسة أن روسيا كانت في مقدمة الدول التي قدمت طلبات حذف لمحتوى يوتيوب ونتائج البحث، تليها الهند بـ 8,000 طلب لموقع يوتيوب، ثم تركيا بـ 6,000 طلب خلال السنوات الخمس. بينما كانت كوريا الجنوبية في المرتبة الثانية بعد روسيا من حيث طلبات نتائج البحث، حيث قدمت حوالي 16,000 طلب لسحب المحتوى. حتى مع تجاهل البيانات الضخمة من روسيا، فإن طلبات يوتيوب والبحث تمثل مجتمعة 70% من جميع الطلبات التي تلقتها جوجل.
أسباب طلبات الحذف
بينما تختلف أسباب إزالة المحتوى من حالة إلى أخرى، تنقسم دراسة Surfshark بشكل عام إلى عدد قليل من الفئات. كانت الخصوصية والأمان من الأسباب البارزة التي تتصدر القائمة في أربع من السنوات الخمس التي تم جمع البيانات فيها، في حين كانت التشهير السبب الرئيسي في عام 2020، بينما كان الاحتيال من الأسباب الكبيرة في عام 2023. كما تصدرت الأسباب المتعلقة بالأمن القومي قائمة الدول التي طلبت الحذف، حيث قدمت 96,000 طلب.
تحديات في تحليل البيانات
بينما قد تكون طلبات إزالة المحتوى مشروعة في كثير من الحالات، من المهم ملاحظة أن دراسة Surfshark لا تقدم بالضرورة صورة كاملة. على سبيل المثال، تم اعتبار بيانات من 150 دولة فقط، وتم تتبع طلبات عام 2024 حتى يونيو فقط. علاوة على ذلك، تركز الدراسة على حجم الطلبات، وليس عدد العناصر في كل طلب. لذا، من الممكن أن تكون الدول ذات الطلبات الأقل قد طلبت حذف المزيد من المحتويات مقارنةً بروسيا، التي قد تكون قدمت طلبًا واحدًا لكل قطعة محتوى.
الخلاصة
في النهاية، لا تحتل الولايات المتحدة مرتبة عالية بين الدول التي تمارس الرقابة على المحتوى في يوتيوب والبحث. يمكنكم قراءة الملخص الكامل للدراسة على موقع Surfshark.