مشاركة الملفات عبر الأجهزة: تحديات وحلول
عندما تم تقديم ميزة AirDrop من قبل شركة أبل لأجهزة ماك في عام 2011، وبعد ذلك وصلت إلى هواتف آيفون مع نظام التشغيل iOS 7 في عام 2013، أصبحت هذه الميزة جزءًا أساسيًا من تجربة المستخدم لأجهزة أبل. منذ ذلك الحين، تمكن مستخدمو أبل من مشاركة الملفات والصور والمحتويات بسهولة بين أجهزتهم. ورغم أن هذه الميزة شهدت بعض العراقيل، إلا أنها استمرت في كونها واحدة من العناصر الأساسية في مجموعة منتجات الشركة.
في عام 2020، طرحت شركة سامسونج ميزة Quick Share، والتي كانت تعمل بشكل جيد فقط إذا كنت ضمن البيئة الخاصة بشركة سامسونج أو لديك أصدقاء يمتلكون أجهزة سامسونج. ومع ذلك، في يناير 2024، قامت جوجل بدمج ميزة Nearby Share مع Quick Share وأعطتها نفس الاسم. ورغم أن هذا قد يبدو كخطوة إيجابية تجلب الاتساق عبر نظام الأندرويد، إلا أن الميزة تفتقر إلى سلاسة AirDrop وسهولة استخدامها، مما يفسر لماذا لم يسمع الكثيرون عنها أو يستخدمونها.
دين الروح الحلقة 5
لماذا يجب أن تكون الأمور أسهل؟
واقع الاستخدام
دعونا نتحدث عن كيفية عمل AirDrop مقارنةً بخيارات أندرويد. لنفترض أنك تريد مسح أو تعديل أو عرض مستند على جهاز الكمبيوتر الخاص بك. في الوضع المثالي، تأخذ صورة للمستند، تضغط على زر المشاركة في هاتفك، وتختار Quick Share. ستظهر لك الأجهزة المتصلة بشبكتك القادرة على استقبال الملفات، وعند الضغط على أحدها، يتم إرسال الصورة مباشرةً. لا تحتاج لإرسال بريد إلكتروني أو تحميل شيء، فهو متوفر فورًا، لكن في كثير من الأحيان، لا تسير الأمور على ما يرام.
عندما تعمل ميزة Quick Share كما ينبغي، قد يبدو الأمر كالسحر. أستخدمها في إرسال الصور التي ألتقطها لمقالاتي إلى جهاز HP Chromebase الخاص بي، حيث توفر لي الوقت من فتح تطبيق الصور وتحميلها. لكن، للأسف، التجربة ليست سلسة، وغالبًا ما أواجه إحباطات، مما يدفعني لأخذ الطرق الطويلة للحصول على ما أحتاجه، وهذا الأمر يصبح أكثر تعقيدًا عند محاولة استخدام Quick Share مع أجهزة ويندوز.
هل ستحصل Quick Share على إصلاحات؟
احتمالية تحسين التجربة
أشعر بالقلق أن جوجل وضعت حلاً مؤقتًا لمنتج مشاركة الملفات عبر الأجهزة Nearby Share، عبر دمجه مع Quick Share. يبدو أن جوجل لم تتمكن من جعل الميزة تعمل بشكل فعال بمفردها، لذا لجأت إلى التعاون مع سامسونج، كما فعلت مع الساعات الذكية عندما انتقلت من نظام Tizen إلى Wear OS الخاص بجوجل. يبدو أن جوجل راضية عن مجرد تغيير اسم التطبيق على الهواتف وتركه كما هو.
بينما يمكنني تقدير البساطة المطلوبة لمثل هذا التطبيق، إلا أنني أفضل عدم العبث به، خاصةً وأن الميزة الحالية لا تعمل كما ينبغي وتحتاج إلى تحسين. السؤال هو: من يجب أن يقوم بالإصلاحات؟ هل هي مشكلة تعود لسامسونج تتطلب إزالة بعض الحصرية الأصلية، أم هي مشكلة عامة ضمن نظام الأندرويد؟ هذه النقطة غير واضحة، ومن الواضح أن أحدهما يحتاج إلى اتخاذ خطوة للأمام لحل هذه المشاكل.
إلى السحاب
البقاء محليًا أفضل
هناك العديد من خيارات التخزين السحابي، مثل Google Drive وDropbox، ولكن هذا يضيف خطوة إضافية ومخاطر أمنية محتملة عند حفظ الملفات على الإنترنت. وعندما تحتاج لنقل ملف أو عدة ملفات بين جهازين، فإن آخر ما تريده هو الانتظار لتحميله إلى السحاب ثم تحميله على الجهاز الآخر. القدرة على إرسال الملفات مباشرةً وبسرعة بين الأجهزة دون الحاجة إلى السحاب يجب أن تكون أمرًا بديهيًا.
عام 2025، ولا يزال مستخدمو أندرويد لا يمتلكون خيارًا موثوقًا لمنتج أطلقته أبل قبل 14 عامًا تقريبًا. عندما تعمل الشركات الضخمة مثل جوجل وسامسونج معًا، ينبغي أن تكون منتجات مثل Quick Share سهلة الحل. لكن، بالنظر إلى مرور أكثر من عام على دمج منتجات الشركتين، لا تزال الأمور فوضى، وربما لا يهتمون بذلك.