-

تحديات الهواتف القابلة للطي: هل ستبقى؟

تحديات الهواتف القابلة للطي: هل ستبقى؟
(اخر تعديل 2025-03-13 00:37:23 )

عودة الهواتف القابلة للطي

في عام 2019، أعادت شركة سامسونج إحياء فكرة الهواتف القابلة للطي، حيث أحدثت سلسلة Galaxy Fold ضجة كبيرة في صناعة الهواتف الذكية. أصبحت الهواتف أكثر من مجرد قطع مستطيلة تقليدية، وبدأت تعكس روح الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة. لقد غيرت هذه الهواتف قواعد اللعبة من خلال شاشاتها الكبيرة، وميزاتها الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وقدرتها على العمل كأجهزة لوحية صغيرة.

واقع الهواتف القابلة للطي

بعد مرور خمس سنوات على إطلاق الهواتف القابلة للطي، يبدو أن هذه الفئة من الهواتف فقدت بعض زخمها. على الرغم من الاستثمارات الكبيرة التي ضخها العديد من الشركات مثل جوجل وسامسونج وموتورولا في تطوير إصدارات جديدة، إلا أن ردود الفعل من العملاء كانت متوسطة. يشكو العديد من المستخدمين من حجمها الكبير، وأسعارها المرتفعة، وقابلية تحملها.

هل تستحق الأسعار المرتفعة؟

تقدم الهواتف القابلة للطي تجربة شاشة تشبه الأجهزة اللوحية، مما يعزز قدرات تعدد المهام للمحترفين. تصاميمها المستقبلية تجعلها تبدو رائعة، لكن الشكاوى حول متانتها كانت واضحة منذ السنة الأولى لإصدار Galaxy Fold. كانت آلية المفصلة غير قوية بما يكفي، مما جعل الكثيرين يترددون في شراء هذه الهواتف. ومع مرور الوقت، تحسنت المتانة، ولكن بتكلفة مرتفعة.
شارع الأعشى الحلقة 14

على سبيل المثال، يتم بيع Google Pixel Fold بسعر 1800 دولار، وهو مشابه لسعر Galaxy Fold 6، بينما يكلف هاتف Pixel Pro الرائد أقل من 1000 دولار. هذا الفارق الكبير في السعر يجعل الهواتف القابلة للطي اختياراً فاخراً لمعظم المستهلكين. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال الهواتف القابلة للطي تعاني من ضعف في عمر البطارية ومواصفات الكاميرا مقارنة بنماذج الهواتف الأخرى.

ثم هناك مشكلة المفصلة. تستخدم معظم الهواتف القابلة للطي زجاجاً رقيقاً مغطى بالبلاستيك، مما يجعلها أقل متانة من زجاج Gorilla المستخدم في الهواتف الذكية التقليدية. كما أن الخطوط الناتجة عن الثني تجعل من الصعب استخدام الشاشة بشكل مريح أثناء مشاهدة الوسائط أو اللعب.

ما يقوله السوق؟

انخفاض المبيعات ولكن هناك أمل

يعتقد البعض أن الحديث عن مستقبل الهواتف القابلة للطي هو أكثر من مجرد تكهنات. في عام 2024، شهدت سامسونج انخفاضاً بنسبة 21% في شحنات الهواتف القابلة للطي، على الرغم من أنها واحدة من أكبر الشركات المصنعة في هذا المجال. كما أفادت إحصاءات أن مبيعات الهواتف القابلة للطي لم تتجاوز 18 مليون وحدة، وهو عدد ضئيل مقارنة بـ 1.2 مليار هاتف ذكي تم بيعه عالمياً.

ومع ذلك، لا تزال الشركات التقنية ترغب في الاستثمار في هذه الفئة. تستعد سامسونج لإطلاق نسخة جديدة من Galaxy Fold، بينما تعمل شركات مثل موتورولا وشاومي وآبل على تطوير هواتف قابلة للطي. لكن المستهلكين لم يقتنعوا بعد، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن 52% من المشاركين غير مهتمين بشراء هواتف قابلة للطي.

الحكم النهائي: هل ستبقى الهواتف القابلة للطي؟

مع استمرار الاستثمارات في الهواتف القابلة للطي والشائعات حول إطلاق سامسونج لشاشة قابلة للطي ثلاثية، يبدو أن الشركات المصنعة لن تتخلى عنها قريبًا. لكن إذا لم تبدأ الشركات في تصميم هواتف قابلة للطي بأسعار أقل من 1000 دولار، سيكون من الصعب على الجماهير تحمل تكاليفها. في الوقت الحالي، تمتلك الهواتف القابلة للطي إمكانيات، لكن ما إذا كانت ستتمكن من تغيير سوق الهواتف الذكية يبقى سؤالاً مفتوحاً.