-

جهود جوجل لمكافحة التقييمات المزيفة

جهود جوجل لمكافحة التقييمات المزيفة
(اخر تعديل 2025-01-24 20:26:30 )

مقدمة حول التقييمات المزيفة

أحدثت الإنترنت ثورة في طريقة تقييم المنتجات، حيث أصبح بإمكان المستهلكين الوصول بسهولة إلى آراء المشترين الآخرين. أصبحت المراجعات على الإنترنت مرجعاً أساسياً في اتخاذ قرارات الشراء، ولكن للأسف، ليس كل ما يُكتب يمكن أن يُعتمد عليه. منذ عام 2015، تم رصد الآلاف من التقييمات المزيفة على منصات رئيسية، مما أثار قلق السلطات المعنية.

استجابة جوجل للتحقيقات

في عام 2021، أطلقت الهيئة البريطانية للمنافسة والأسواق (CMA) تحقيقاً في كيفية تعامل جوجل مع هذه التقييمات المزيفة، أو بالأحرى نقص الإجراءات المتخذة. وفي بيان رسمي، أكدت الهيئة أن جوجل التزمت باتخاذ تدابير أكثر صرامة لرصد وإزالة التقييمات المزيفة.

العقوبات على الشركات

الشركات التي يتم ضبطها وهي تستخدم أساليب غير مشروعة لزيادة تقييماتها ستواجه عواقب فورية، مثل فقدان القدرة على تقديم مراجعات جديدة. كما أن المخالفين المتكررين سيعانون من عقوبات أشد، بما في ذلك حذف جميع المراجعات الموجودة لمدة لا تقل عن ستة أشهر.

عقوبات الأفراد

أما بالنسبة للأفراد الذين يواصلون نشر تقييمات مزيفة أو مضللة، فقد يواجهون حظراً دائماً. وهذا يعني حذف كل سجل مراجعاتهم، بغض النظر عن مكان إقامتهم.

أهمية مراجعات حقيقية للمستهلكين

التقييمات المزيفة تمثل مشكلة كبيرة للمستهلكين، إذ تؤدي إلى خداعهم في شراء منتجات رديئة أو بأسعار مبالغ فيها. في أسوأ الحالات، قد ينتهي بهم الأمر مع منتجات مقلدة أو غير آمنة دون أن يدركوا ذلك. ولحسن الحظ، بدأت الهيئة الفيدرالية للتجارة في الولايات المتحدة في اتخاذ خطوات جدية لمكافحة هذه المراجعات المزيفة، مما يعزز حماية المستهلك ويشجع المنافسة العادلة.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26

التزام جوجل بالمراقبة

لضمان التزام جوجل بخططها، سيتعين عليها إرسال تحديثات منتظمة إلى الهيئة البريطانية للمنافسة والأسواق على مدى السنوات الثلاث المقبلة. هذا سيساعد الهيئة في تتبع مدى فعالية جوجل في معالجة مشكلة التقييمات المزيفة.

قوانين جديدة لحماية المستهلك

سيعطي قانون الأسواق الرقمية الجديد، الذي سيدخل حيز التنفيذ في أبريل 2025، الهيئة المزيد من السلطة. سيمكن المنظمين من فرض غرامات ضخمة تصل إلى 10% من العائدات العالمية لأي شركة تنتهك قوانين حماية المستهلك، وهو تحذير جاد لأي شركة تفكر في تجاهل حقوق المستهلكين.