-

تحليل تغير شراكة جوجل مع ميديا تك

تحليل تغير شراكة جوجل مع ميديا تك
(اخر تعديل 2025-03-18 13:04:26 )

لمحة عن الشراكة الجديدة بين جوجل وميديا تك

في عالم التكنولوجيا الحديث، تظل جوجل رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تعتمد بشكل كبير على وحدات معالجة التنسور (TPUs) لتشغيل نماذجها المعقدة. ومن المثير للاهتمام أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن جوجل قد تفكر في تغيير شريكها الحالي في تصنيع وحدات المعالجة من شركة برودكوم إلى شركة ميديا تك، وذلك في إطار سعيها لتقليل التكاليف وتعزيز كفاءة الإنتاج.

لماذا تفكر جوجل في تغيير شريكها؟

تعتبر نماذج الذكاء الاصطناعي عملية حسابية مكثفة، مما يستدعي وجود وحدات معالجة قوية. جوجل، التي تقدم أدواتها مثل شات بوت جيميني وأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى بشكل مجاني لمعظم المستخدمين، تدرك تمامًا أهمية تحسين تكاليف الحصول على هذه القوة الحاسوبية. ومن المعلوم أن الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تزايد مستمر، مما يجعل من المنطقي استكشاف خيارات جديدة لتقليل الاعتماد على برودكوم.

تاريخ الشراكة مع برودكوم

منذ عام 2015، اعتمدت جوجل على وحدات معالجة برودكوم لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ومع أن الجيل الأول من هذه الوحدات قد تم استبعاده، إلا أن الأجيال الأحدث لا تزال تخدم عملاء السحابة. ومن المتوقع أن يتم إصدار الجيل الجديد قريبًا، والذي قد يكون آخر جيل يتم تصنيعه بالتعاون مع برودكوم.

ميديا تك: شريك جديد في الأفق

تشير التقارير إلى أن ميديا تك قد تكون الخيار الأمثل لجوجل، حيث توفر تكلفة أقل لكل شريحة، ولديها علاقات قوية مع مصنع الشريحة التايواني TSMC. هذا التغيير قد يساعد جوجل على البقاء تنافسية في سوق يشهد منافسة شديدة، خاصة مع شركات مثل OpenAI التي تعتمد على شرائح NVIDIA.

التوجه نحو التصميم الداخلي

حسب التقارير، ستقوم ميديا تك بتصميم وحدات الإدخال والإخراج فقط، بينما ستتولى جوجل تصميم معظم وحدات المعالجة بنفسها. هذه الخطوة تمثل تحولاً استراتيجياً لجوجل، حيث تسعى لتقليل اعتمادها على برودكوم وتحقيق استقلالية أكبر في عملياتها التصنيعية.

التأثير المتوقع على التطبيقات المستقبلية

بينما قد لا يكون لهذا التغيير تأثير كبير على التطبيقات الحالية للذكاء الاصطناعي، إلا أن جوجل قد تستفيد على المدى الطويل من تقليل اعتمادها على برودكوم. مع تزايد الطلب على وحدات معالجة الذكاء الاصطناعي، ستحتاج جوجل إلى استراتيجيات جديدة للحفاظ على تنافسيتها.
للمعاريس فقط الحلقة 19

في الختام، يبدو أن جوجل تتجه نحو مستقبل أكثر استقلالية وابتكاراً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى لتطوير تقنياتها الخاصة بشكل أكبر والاستفادة من شراكات استراتيجية جديدة مثل تلك مع ميديا تك.