عودة HBO Max: خطوة تعيد البريق

عودة HBO Max: خطوة تعيد البريق
ملخص
- تعود خدمة Max إلى اسمها الأصلي HBO Max بعد عامين.
- يعد المسؤولون بزيادة التركيز على المحتوى المتميز الذي تشتهر به HBO.
- قد تكون هذه العودة علامة على صراعات الشركات، لكنها تمثل على الأقل علاجًا لخطأ في العلامة التجارية تعرض للسخرية من قبل الجمهور آنذاك والآن.
ما قديم يعود جديدًا، فالزمن دائرة مسطحة، وليس هناك شيء جديد تحت الشمس. أعلنت شركة وارنر بروس ديسكفري اليوم عن تحول جذري في توزيع الأفلام والتلفزيون بإعادة تسمية خدمة البث Max إلى HBO Max، الاسم الذي حملته في السنوات الثلاث الأولى من وجودها.
تأتي هذه الخطوة الجريئة في وقت يشهد فيه عدد المشتركين في خدمات البث التابعة لوارنر بروس ديسكفري زيادة ملحوظة في الإيرادات. حيث أوضح ديفيد زاسلاف، رئيس الشركة التنفيذي، قائلاً: "اليوم، نعيد إحياء علامة HBO، التي تمثل أعلى مستويات الجودة في وسائل الإعلام، لتسريع هذا النمو في السنوات القادمة." (المصدر: وارنر بروس ديسكفري عبر @DiscussingFilm على تويتر/X)
نجاح مستمر رغم الغموض في العلامة التجارية
عودة للنهج الذي يبدو منطقيًا
تغيير العلامة التجارية إلى Max في عام 2023 كان له صدى ضعيف. فقد أثارت هذه الخطوة المفاجئة سيلًا من الميمات، بما في ذلك بعض المزاح اللطيف من فريق وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة Peacock التي أكدت أنها لن تتبع هذا الاتجاه من خلال إسقاط أي جزء من اسمها.
قالوا سابقًا إنه كان يسمى HBO، لكن الناس وجدوا أن ذلك شائع جدًا. — كونان أوبراين
قدمت ذراع البث التابعة لوارنر بروس أداءً جيدًا على مدار العامين الماضيين، على الرغم من الابتعاد عن عملاق العلامة التجارية التي كانت تحمل اسمها. لذا، ليس من الضروري أن تعني العودة إلى حضن HBO أن العلامة التجارية تعاني من مشاكل، ناهيك عن كونها في وضع يائس. ومع ذلك، استغل مستخدمو الإنترنت الموقف لشرح هذا الإنجاز التسويقي من خلال الميمات.
على الرغم من الانتقادات الخفيفة، إلا أن الشركة تدرك الوضع. حيث قدم زاسلاف وJB بيريت، رئيس البث التنفيذي، بيانًا صحفيًا مليئًا بالتعبيرات المتفائلة حول المستقبل، كما هو متوقع من شركة تبلغ قيمتها 22 مليار دولار، لكن فريق وسائل التواصل الاجتماعي أضاف لمسة من الفكاهة الذاتية حول تراجعهم عن القرار.
في الجهة الأخرى، يرى بعض المحللين أن إعادة التسمية تشير بوضوح إلى أن عملية الدمج بقيمة 43 مليار دولار بين وارنر ميديا وديسكفري لم تكن ناجحة. ويعود جزء من ذلك إلى توضيح وارنر بروس ديسكفري في الإعلان كيف أنها "تعيد تركيز الاستراتيجية نحو البرامج التي تحقق أفضل أداء، مثل HBO، وأفلام شباك التذاكر الأخيرة، والموسوعات الوثائقية، وبعض البرامج الواقعية، والأصليين المحليين، مع تقليل الأولوية للأنواع الأخرى التي تحقق تفاعلًا أقل أو جذبًا أقل للمشاهدين."
حلم أشرف الحلقة 8
بينما هناك بعض الحقائق حول صراعات الكيان الجديد (مثل مفاوضات حقوق توزيع NBA و مشاكل الألعاب كخدمة)، فإن العودة إلى الأساسيات تبدو منطقية، بغض النظر عن أي انتكاسات خلف الكواليس أو عبارات مناسبة للعلاقات العامة. بصورة عامة، إعادة التسمية تستند بوضوح إلى خمسة عقود من الاعتراف والاحترام للعلامة التجارية تحت اسم HBO. بالنظر إلى أن الاسم مرتبط بسلاسل متميزة مثل The Wire وThe Sopranos وSuccession، فإن HBO ليست علامة تجارية سيئة لتتعلق بها، خاصة إذا كان معظم الناس ينادونك بها طوال الوقت.