-

قضية ميتا: غرامة 251 مليون يورو بسبب خرق أمني

قضية ميتا: غرامة 251 مليون يورو بسبب خرق أمني
(اخر تعديل 2024-12-19 01:26:20 )

قضية ميتا: غرامة 251 مليون يورو بسبب خرق أمني

تعد حماية الخصوصية من القضايا الهامة في الاتحاد الأوروبي، وقد أثبتت شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، أن هذا الأمر ليس مجرد شعارات. فقد تعرضت ميتا لغرامة مالية قدرها 251 مليون يورو (246 مليون دولار) من قبل لجنة حماية البيانات في أيرلندا، وذلك نتيجة لخرق أمني وقع في عام 2018، والذي كشف بيانات شخصية لثلاثة ملايين مواطن أوروبي.

تفاصيل الخرق الأمني

الخرق الأمني أتاح للقراصنة الوصول غير المصرح به إلى حسابات المستخدمين وسرقة بيانات تشمل الأسماء الكاملة، تفاصيل الاتصال، أماكن العمل، الجنس، وتواريخ الميلاد. يمكن القول إن كل ما يحتاجه المهاجم للاحتيال على الأشخاص أو بدء قروض بأسمائهم كان متاحًا.

كيف تمكن القراصنة من اختراق فيسبوك؟

حدث الخرق بسبب وجود ثغرة في ميزة "عرض كـ" التي تتيح للمستخدمين اختبار كيفية ظهور ملفاتهم الشخصية للجمهور. ومع ذلك، استغل القراصنة هذه الثغرة الأمنية لدخول الأقسام الخاصة بحسابات المستخدمين وسرقة بياناتهم. وقد تم اكتشاف هذه الثغرة من قبل فيسبوك بعد فترة قصيرة من التعرف على الخرق، ولكن ليس قبل أن يتأثر عشرات الملايين من المستخدمين.
زهور الدم الحلقة 323

تاريخ ميتا مع الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي

ليست هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها ميتا عقوبات كبيرة من السلطات في الاتحاد الأوروبي. فقد فرضت لجنة حماية البيانات غرامة قياسية قدرها 1.2 مليار يورو في عام 2023 على ميتا لنقل بيانات المستخدمين بشكل غير قانوني من خوادم الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، مما يعد انتهاكاً للوائح حماية البيانات العامة في الاتحاد الأوروبي.

التحذيرات المستمرة من السلطات

تضع اللوائح العامة لحماية البيانات معايير أكثر صرامة لحماية البيانات والخصوصية مقارنةً بالولايات المتحدة. على الرغم من أن الغرامة الأخيرة التي بلغت 251 مليون يورو قد تبدو ضئيلة بالنسبة لشركة بحجم ميتا، فهي تظل مهمة وتعزز من موقف الاتحاد الأوروبي في محاسبة شركات التكنولوجيا الكبرى إذا أرادت العمل في أوروبا. بالنسبة لميتا، فإنها تضيف تحديًا جديدًا إلى علاقتها المعقدة مع السلطات هنا وفي الخارج.