قيود جديدة في أندرويد 15 وتأثيرها
تأتي قيود التحميل الجانبي الجديدة في أندرويد 15 لتشكل علامة فارقة في نظام أندرويد، مما يطرح تساؤلات حول مدى تأثير هذه التغييرات على الطبيعة المفتوحة التي اعتاد عليها المستخدمون. بينما تهدف هذه الإجراءات الأمنية الأشد إلى حماية المستخدمين العاديين من التطبيقات الضارة، فإنها قد تؤدي إلى إبعاد المستخدمين المتقدمين والمطورين الهواة وعشاق تعديل الأجهزة الذين يعتمدون على مرونة أندرويد.
مع بدء طرح أندرويد 15 على أحدث هواتف جوجل بيكسل، سرعان ما أصبح رد الفعل على هذه التغييرات واضحاً. فبالنسبة للكثيرين، كانت مرونة أندرويد نقطة جذب رئيسية. فقد شكلت تجربتي في تطوير أندرويد على منصة قابلة للتخصيص جزءًا كبيرًا من مسيرتي. أتذكر كيف قمت بتعطيل جهازى الأول بعد أشهر قليلة من شرائه، لكنني تعلمت كيفية إعادة تشغيله، مما دفعني للاستمرار في تطوير التطبيقات.
ماهي القيود الجديدة في أندرويد 15؟
الأذونات الحساسة
ستكون بعض الأذونات الحساسة المطلوبة من التطبيقات المحملة جانبيًا في أندرويد 15 مقيدة افتراضيًا. عند تثبيت التطبيقات من خارج متجر جوجل بلاي أو المتاجر المعتمدة، ستقوم النظام بإعلام المستخدم بكل إذن يتم طلبه من قائمة الإعدادات المقيدة. يجب تفعيل هذه الأذونات يدويًا واحدة تلو الأخرى من خلال قائمة الإعدادات.
تتطلب قواعد تنفيذ الأجهزة من جوجل تطبيق الإعدادات المقيدة التالية افتراضيًا:
- الوصول إلى إمكانية الوصول
- قارئ الإشعارات
- تطبيقات إدارة الجهاز
- العرض فوق التطبيقات الأخرى
- الوصول إلى الاستخدام
- الهاتف
- الرسائل القصيرة
- وقت تشغيل الرسائل القصيرة
سلامة متجر جوجل
تقدم ميزات الأمان المعززة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وواجهة برمجة التطبيقات لسلامة المتجر طبقة إضافية من التحكم. يمكن للمطورين الآن حظر التطبيقات من التحميل الجانبي إذا لم يتم تثبيتها عبر قنوات معتمدة. تقوم هذه الواجهة بفحص بيانات التطبيق أثناء التثبيت، مما يحدد ما إذا تم تحميله من مصدر موثوق. إذا اكتشفت أن التطبيق تم تحميله جانبيًا، يمكن أن تمنع سياسة سلامة المطور عمله بشكل صحيح.
لماذا تجعل جوجل من الصعب تحميل التطبيقات جانبيًا؟
مع تجاوز عدد مستخدمي أندرويد 3 مليار مستخدم على مستوى العالم، زادت الحاجة لتطبيق تدابير أمان أقوى. يعد التحميل الجانبي وسيلة ملائمة طويلة الأمد لتثبيت التطبيقات، لكنه ينطوي أيضًا على مخاطر كبيرة. غالبًا ما تُستخدم التطبيقات الضارة في هجمات الاحتيال أو لنشر البرمجيات الخبيثة، مما يشكل واقعًا قاسيًا في عالم يتزايد فيه الاحتيال.
تظهر تقارير مثل تقرير التهديدات العالمية للهواتف المحمولة 2024 أن المستخدمين الذين يقومون بتحميل التطبيقات جانبيًا يكونون أكثر عرضة للإصابة بالبرمجيات الخبيثة، ولكن حتى المتاجر الرسمية يمكن أن تحتوي على تطبيقات تحمل برمجيات خبيثة.
التحديات للمستخدمين المتقدمين والأجهزة القديمة
غالبًا ما يتطلب التطوير والتعديل على أندرويد مزيجًا من التجربة والخطأ وصبرًا كبيرًا. قد يكون تفعيل الأذونات الفردية لكل تطبيق محمل جانبيًا غير مريح، لكنه يتراكم مع مرور الوقت. التطبيقات التي يتم حظرها بواسطة واجهة برمجة التطبيقات لسلامة المتجر تؤثر بشكل أكبر، مما يجعل من الصعب تعديل التطبيقات واستخدام التطبيقات التي لم يعد مطوروها يدعمونها.
التوازن بين الأمان والتحكم الشخصي
لطالما كانت انفتاح أندرويد ومرونته وتخصيصه من أكبر عوامل جذب المستخدمين. ومع ذلك، فإن هذه القيود قد تبدو وكأنها تزداد تعقيدًا، حيث تفرض خطوات إضافية تجعل الأمور أكثر صعوبة. يجب أن تسهل التحديثات الحياة، وليس أن تضيف عوائق لما يريده المستخدمون.
أسباب أقل لاختيار أندرويد
أستخدم كل من أجهزة أندرويد وأجهزة آبل، وأقدر كل منها لأسباب مختلفة. ومع ذلك، إذا جعلت جوجل أندرويد مقيدًا مثل iOS، فإنها تعرض للخطر الفجوة بين النظامين، مما يعطي المستخدمين أسبابًا أقل لاختيار أحدهما على الآخر.
أمنية وإن تحققت الحلقة 485