أزمة مرخص رقاقات كوالكوم مع آرم

أزمة مرخص رقاقات كوالكوم مع آرم

نظرة عامة على الوضع الحالي

تعيش كوالكوم في خضم أزمة كبيرة مع شركة آرم، حيث أصدرت آرم إشعاراً بإلغاء ترخيص تصميم الرقائق الخاص بكوالكوم لمدة 60 يوماً. تأتي هذه الخطوة كجزء من خلاف طويل الأمد بين الشركتين، والذي تفاقم بعد استحواذ كوالكوم على شركة نوفيا لتطوير المعالجات المخصصة.

تفاصيل الاستحواذ والمشاكل القانونية

لطالما كانت رقاقات كوالكوم، مثل Snapdragon، هي الخيار المفضل في معظم هواتف الأندرويد الرائدة والمتوسطة. استخدمت كوالكوم في السابق نوى معالجات آرم كمرجع، وقامت بإجراء تعديلات عليها لتحسين الأداء. ومع ذلك، فإن استحواذ كوالكوم على نوفيا عام 2021 كان له تداعيات كبيرة، حيث أن نوفيا كانت أيضاً مرخصة من آرم، مما سمح لها بتطوير نوى معالجات خاصة بها استنادًا إلى مجموعة التعليمات من آرم.

تأثير إلغاء الترخيص

أدى استحواذ كوالكوم على نوفيا إلى استياء كبير لدى آرم، التي اعتبرت أن نقل ترخيص نوفيا وحقوق الملكية الفكرية دون موافقتها يعد انتهاكًا للاتفاقية القائمة. وقد قامت آرم برفع دعوى قضائية ضد كوالكوم في سبتمبر 2022، مطالبةً بإلغاء بعض حقوق الملكية المرتبطة بترخيص نوفيا قبل الاستحواذ.

رد كوالكوم على التهديدات

عندما أعلنت كوالكوم عن أول معالج لها مع نوى Oryon المخصصة، زادت آرم من ضغوطها من أجل التوصل إلى تسوية. وفقاً لتقارير بلومبرغ، قدمت آرم إشعار إلغاء الترخيص المعماري لكوالكوم، مما يعني أنه بعد 60 يوماً، لن تتمكن كوالكوم من بيع رقاقات تعتمد على نوى المعالجات المخصصة أو مجموعة التعليمات الخاصة بآرم، مثل Snapdragon X Elite وSnapdragon 8 Elite، إلا إذا استجابت لمطالب آرم.

توجهات كوالكوم المستقبلية

يبدو أن كوالكوم غير مستعدة للتوصل إلى تسوية بسهولة، حيث صرح أحد ممثليها بأن تهديدات آرم ليست سوى محاولات لفرض ضغوط على شريك طويل الأمد وتحقيق ارتفاع في معدلات الإتاوة. وفي ظل اقتراب موعد المحاكمة في ديسمبر، يظهر أن آرم تسعى لتعطيل العملية القانونية، وهو ما يعتبره الكثيرون غير مبرر.

التعاون مع جوجل لتطوير تقنيات جديدة

تعتبر هذه الأزمة مع آرم أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت كوالكوم وجوجل للعمل على تطوير بنية مفتوحة المصدر جديدة للهواتف المحمولة، وهي RISC-V. وقد أعلن الطرفان عن تعاون في أكتوبر 2023 لتطوير منصة جديدة للساعة الذكية تعتمد على RISC-V، مما يشير إلى إمكانية تحول كوالكوم نحو تقنيات جديدة بعيداً عن الاعتماد على آرم.