-

معركة الذكاء الاصطناعي بين جوجل وسامسونج

معركة الذكاء الاصطناعي بين جوجل وسامسونج
(اخر تعديل 2025-03-09 22:04:33 )

تتسابق الشركات الكبرى في عالم الهواتف الذكية لتقديم تقنيات ذكاء اصطناعي مبتكرة، حيث تتصدر كل من جوجل وسامسونج هذه المنافسة. فقد أطلقت جوجل هواتف بيكسل، مثل بيكسل 9، مع ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل "إضافة لي"، "تصفية المكالمات"، و"ممحاة السحر". بينما تبرز سامسونج من خلال ميزات مثل "الدائرة للبحث"، "الترجمة الحية"، و"مساعد الرسم". على الرغم من اختلاف مقاربات كل منهما، يبقى السؤال: أي العلامتين تتصدر ثورة الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية؟

استراتيجية جوجل في الذكاء الاصطناعي

تفوق بيكسل في سوق الذكاء الاصطناعي

كان هاتف بيكسل 8 برو هو الأول الذي جاء مع الذكاء الاصطناعي من جوجل مدمجًا فيه. ومع ذلك، فإن سلسلة بيكسل 9 تمثل جيلًا جديدًا من الهواتف التي تركز على تكنولوجيا "جمني"، مما يجعلها محور المستقبل. وبفضل خبرة جوجل في تعلم الآلة، أحببنا ميزات مثل "تصفية المكالمات" و"الممحاة السحرية".

يعتبر مساعد "جمني" الذكي من جوجل أداة قوية تخفف العبء عن المستخدمين بعدة طرق. يمكنك مثلاً التقاط صورة لشيء ما وسؤال "جمني" عن استخدامه، أو البحث عن مطعم لعشائك المقبل، أو حتى استخدامه كمدرب لياقة شخصية.

من مزايا نهج جوجل في الذكاء الاصطناعي هو مدى سلاسة عمله بدون الحاجة لتطبيقات أو خدمات إضافية. التكامل الأصلي مع خدمات جوجل يجعل استخدام الهاتف تجربة سهلة ومريحة. ومع معالجة الذكاء الاصطناعي على الجهاز نفسه باستخدام شريحة "تينسور"، يمكنك توقع سرعة أفضل وخصوصية عالية.
المدينة البعيدة مترجم الحلقة 17

على الرغم من التركيز الكبير على الذكاء الاصطناعي، إلا أن الأجهزة الخاصة بجوجل لم تتمكن من مواكبة المنافسين مثل سامسونج. حيث تفضل شريحة "تينسور" الذكاء الاصطناعي على الأداء الخام. وقد تفوقت شريحة "سناب دراجون 8" من كوالكوم من حيث السرعة والأداء، مما يجعل ميزات الذكاء الاصطناعي في بيكسل تشعر بأنها مقيدة من قبل قيود الأجهزة.

دفع سامسونج نحو الذكاء الاصطناعي

جالكسي AI تحت الأضواء

قدمت سامسونج "جالكسي AI" في عام 2024 مع سلسلة هواتف "جالكسي S24"، حيث أصبحت محور التركيز في سلسلة "S25" بميزات مثل "الملخص الآن"، "الدائرة للبحث"، "ممحاة الصوت"، و"نص المكالمات". هناك بعض التداخل بين ميزات الذكاء الاصطناعي في هواتف بيكسل وسامسونج، ولكن سامسونج تبرز في تقديم ميزات الذكاء الاصطناعي إلى هواتفها غير الرائدة.

تعتبر قدرة سامسونج على توسيع ميزات الذكاء الاصطناعي لتشمل هواتفها المتنوعة، بما في ذلك "Galaxy S23 FE" و"Z Fold 6"، نقطة قوتها. كما تم تحديث العديد من الأجهزة القديمة لتشمل ميزات جديدة، مما يعني أن ملايين المستخدمين يمكنهم الاستفادة من هذه الميزات.

يبدو أن تكامل الذكاء الاصطناعي في واجهة "One UI" لـ سامسونج طبيعي وسلس. فعند إطلاق "One UI 6.1"، كانت الميزات مثل "الدائرة للبحث" سهلة الاستخدام ضمن التطبيقات الأصلية مثل "Samsung Notes" و"Gallery".

أي علامة تجارية تقدم الذكاء الاصطناعي الأكثر ذكاءً؟

مع تطور الذكاء الاصطناعي ليصبح أحد العناصر الحاسمة في الهواتف الذكية، ينحصر الصراع بين بيكسل وجالكسي في أي علامة تجارية تقدم تجربة أكثر ذكاءً وفائدة. تقود جوجل الطريق من خلال نهجها الذي يركز على الذكاء الاصطناعي، بينما تركز سامسونج على تعزيز تجربة المستخدم من خلال أدوات عملية.

الذكاء الاصطناعي في التواصل

تتبع كل من جوجل وسامسونج مقاربات مختلفة في كيفية تحسين إدارة المكالمات والرسائل باستخدام الذكاء الاصطناعي. توفر "تصفية المكالمات" من جوجل ميزة تصفية المكالمات المزعجة، بينما تتيح "الترجمة الحية" من سامسونج للمستخدمين التواصل بلغات متعددة بسهولة.

التصوير الفوتوغرافي

تستخدم جوجل وسامسونج أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز التصوير الفوتوغرافي، لكن أسلوب كل منهما مختلف. تستخدم جوجل أدوات مثل "الممحاة السحرية" لإزالة العناصر غير المرغوب فيها، بينما تأخذ سامسونج نهجًا أكثر عدوانية في التحرير.

البحث والمساعدة

يعد "جمني" من جوجل مساعدًا ذكيا متكاملاً، بينما تركز "الدائرة للبحث" من سامسونج على تعزيز وظائف البحث. يعتمد الاختيار الأفضل هنا على الحالة والاستخدام الشخصي.

من يقود ثورة الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية؟

لا تزال أجهزة بيكسل تتصدر في البرامج المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لكن نهج سامسونج يبدو أكثر سهولة في الاستخدام ومتاحة عبر المزيد من الأجهزة. بينما تبرز بيكسل في مجالات معينة مثل إدارة المكالمات والتصوير، تبقى سامسونج الخيار الأكثر ملاءمة للمستخدمين الذين يرغبون في الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية.