مستقبل الواقع المختلط: نظرة على نظارات موستارد

مقدمة حول نظارات موستارد
لطالما كانت فكرة دمج الواقعين الحقيقي والافتراضي تشغل بال عمالقة التكنولوجيا لعقود. ورغم أن مشروع Google Glass قد جاء في وقت مبكر جدًا، إلا أنه لم يحقق النجاح المطلوب. لكن الآن، تعود جوجل لتجربة جديدة في مجال الواقع المختلط، مع نظام التشغيل Android XR الذي تم الإعلان عنه في نهاية العام الماضي. هذا النظام، المبني على أندرويد، يمكن أن يدعم سماعات رأس مشابهة لموديلات مثل Meta Quest، كما أنه يهدف في المستقبل لدعم تقنيات أخف مثل النظارات الذكية.
نظرة على الشركة الناشئة موستارد
دخول جديد في مجال الواقع المختلط
لدى حديثنا مع هيمانشو فيرما، أحد مؤسسي موستارد، سألته عن مصدر إلهام فكرة النظارات. حيث قال: "كنت أعمل في شركة Boat الهندية للأجهزة الصوتية، حيث كنت مسؤولاً عن شحن ما يقرب من مليوني وحدة للمستهلكين، وهناك أدركت أن تفاعل المستهلكين كان يتجه بعيدًا عن الهواتف الذكية. الهواتف الذكية مفيدة ولا غنى عنها، لكنها أيضًا قد تكون مرهقة، لذا تهدف موستارد إلى تقديم طريقة تفاعلية سهلة مع التطبيقات التي نحبها دون أن تشعرنا بالارتباك.
"لقد أنشأنا منصة مع أدوات للمطورين ومساعد ذكي متعدد الاستخدامات. حتى الآن، طورنا نظارات بدون شاشة، والتي يجدها المستهلكون أكثر قبولًا. نخطط لإضافة شاشة واقع معزز هذا العام، بمجرد أن يتقبلها السوق بشكل واسع."
تحديات تواجه العلامات التجارية للأجهزة
تجارب هيمانشو مع حدث جوجل XR Unlocked
في نهاية العام الماضي، كشفت جوجل عن Android XR وأعلنت أن مشروع Moohan من سامسونج سيكون أول سماعة رأس تعمل بهذا النظام. وقد عبر هيمانشو عن شعوره بالراحة بهذا الإعلان، قائلًا: "لقد كنت أدعو منذ فترة طويلة أن XR سيكون عامل تمكين كبير، مع وجود الذكاء الاصطناعي كطبقة تفاعلية، وجوجل قد أكدت فرضيتنا."
"ومع ذلك، هناك شيء واحد يثير قلقي، وهو أن جوجل قد تتبع نفس المسار الذي اتبعته مع Wear OS. أنظمة التشغيل تعتمد بشدة على شركاء SoC، وإذا قررت جوجل تقييد الدعم أو نطاق التكامل مع Android XR، فسيكون ذلك مقلقًا."
الشراكات وتأثيرها في السوق
لماذا تكون سامسونج دائمًا الرائدة؟
لا أحد يستطيع أن يعارض الشراكات التي تمكّن من التقدم التكنولوجي، ولكن هذه الشراكات تمنح بعض الشركات الكبرى ميزة تنافسية في السوق. حيث أعلن جوجل خلال الحدث عن عدة شركاء للأجهزة في مجال XR، ولكن العلامات التجارية الأصغر مثل موستارد تشعر بقلق مشروع.
"إنها مثل معضلة الدجاجة والبيضة، تحتاج إلى أحجام مبيعات جيدة للحصول على وصول مبكر إلى الميزات البرمجية من جوجل، ولكن لتحقيق تلك المبيعات، تحتاج إلى الوصول المبكر. لقد استمر هذا لأن الهواتف الذكية لا تزال هي بوابة الدخول إلى التقنيات الجديدة، بما في ذلك سماعات الرأس والنظارات الذكية."
رائحة الصندوق الحلقة 46
آفاق مستقبل الواقع المختلط
هل يمكن للتكنولوجيا الكبرى تجنب الأخطاء الماضية؟
أعرب هيمانشو عن أمله في أن تستمر جوجل في تطوير فكرة XR لمدة خمس سنوات على الأقل. حيث قال: "على جوجل التركيز على الشفافية مع الأجهزة في مجال XR اليوم، من حيث المعايير التي يتبعونها، والمواصفات المطلوبة، والأجهزة الموصى بها، وما إلى ذلك."
عندما تدرك الشركات الكبرى حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، يمكن أن تنشأ ثقة أكبر في السوق، مما يمكّن المطورين المستقلين، مهما كانت أحجامهم، من الاستفادة من نفس مستوى الدعم الذي تقدمه جوجل لشركاء مثل سامسونج.