-

أهمية أدوات الرفاهية الرقمية

أهمية أدوات الرفاهية الرقمية
(اخر تعديل 2025-07-06 00:26:39 )

تُعتبر أدوات الرفاهية الرقمية أكثر من مجرد وسيلة لمساعدتنا في إدارة أوقات استخدام الشاشات وعادات النوم؛ بل هي أيضاً وسيلة لزيادة وعيك حول استخدامك لهذه الأجهزة. في بعض الأحيان، قد تلتقط هاتفك، وتقوم بفتحه، وتبدأ في التفاعل مع تطبيق ما دون أن تدرك بالضبط ما هو التطبيق الذي تستخدمه. أجد نفسي أقوم بذلك غالباً مع تطبيق Reddit، حيث أفتحه بشكل غير واعٍ.

وفقاً لاستطلاع أجرته شركة Harmony Healthcare IT في عام 2025، والذي شمل 1000 شخص، يقضي الأمريكيون في المتوسط حوالي 5 ساعات و16 دقيقة يومياً على هواتفهم. وهذا يمثل زيادة بنسبة 14% تقريباً مقارنةً بالبيانات التي جُمعت في عام 2024. بمعنى آخر، نقضي أكثر من نصف يوم عمل أو دراسة في استخدام هواتفنا.

للأسف، الإدمان الرقمي هو واقع يعيشه الكثيرون. لذلك، قامت شركة Google بإطلاق أدوات الرفاهية الرقمية لمساعدتنا في مواجهة هذه القضية المستمرة. ومن الجيد أنك يمكنك تفعيل هذه الأدوات مجاناً من إعدادات أندرويد الخاصة بك، سواء كنت تمتلك جهاز Pixel أو أي جهاز آخر بأسعار معقولة؛ كما يمكنك الاستفادة من هذه الأدوات للحصول على رؤى مثيرة حول عادات استخدام هاتفك.

اكتشف عدد الإشعارات التي تتلقاها يومياً

تعرف على التطبيقات التي تسبب لك الإزعاج

أحد الأسباب الرئيسية التي تجعلنا نشعر وكأننا ملزمون بفحص هواتفنا هو الإشعارات. ما لم تقم بإعداد إشعاراتك بشكل واضح لتمييز بين الضروري وغير المهم، فمن المحتمل أنك ستتحقق من هاتفك لمعرفة مصدرها. يمكن أن تشكل الإشعارات سبباً رئيسياً للشعور بالضغط للبقاء على هاتفك، حيث تتطلب العديد من التطبيقات انتباهك.

عندما ترغب في الحصول على فكرة عن تنبيهاتك، يمكن أن توفر لك أدوات Google للرفاهية الرقمية تلك المعلومات. تخبرك هذه الأدوات بعدد الإشعارات التي تتلقاها يومياً، وتحدد لك أيضاً التطبيقات المسؤولة عن إرسالها. قد تجد أن بعض التطبيقات أكثر إزعاجاً أو تطالبك بالاهتمام أكثر من غيرها، وقد يكون إلغاء تثبيتها أو كتمها هو المفتاح لتقليل وقت شاشة هاتفك.

تعرف على التطبيقات التي تستخدمها أكثر يومياً

بعض التطبيقات أكثر إدماناً من غيرها

تعتبر الرؤية الأكثر وضوحاً التي يمكنك الحصول عليها من أدوات Google للرفاهية الرقمية هي معرفة التطبيقات التي تستخدمها أكثر. ما هو رائع هو أنه يمكنك فهم ذلك من خلال رسم بياني (مرتبة حسب اليوم أو الساعة). أحياناً، قد لا يتعلق الأمر بتطبيق معين من جهة خارجية. ستتفاجأ بنشاطك بشكل عام. بالنسبة لي، أخصص وقتاً كبيراً لضبط إعدادات جهازي وتجول في متجر Google Play، وهو ما لم أكن لأدركه لو لم أطلع على البيانات.

كما يخبرك عن المدة التي تقضيها في الوصول إليها. بالنسبة لي، من الضروري معرفة ما يُحدد وقت شاشة هاتفي، حيث أفضل تقليل الوقت الطويل على التطبيقات غير المهمة بدلاً من تلك التي أتحقق منها يومياً ولكن أقضي معها بضع دقائق فقط.

تعرف على المواقع التي تزورها يومياً

تصفح الويب يستهلك وقتاً أكثر مما تعتقد

بالإضافة إلى معرفة التطبيقات التي تستخدمها، يمكنك أيضاً معرفة المواقع التي تزورها يومياً إذا كنت تستخدم متصفح Chrome. عند زيارة صفحة النشاط، يمكنك إضافة الأذونات لعرض نشاطك في Chrome ضمن أدوات الرفاهية الرقمية.

عند فحص نشاطك، يتم عرض المواقع التي زرتها. كما يتم تقسيمها حسب المدة التي قضيتها في تصفح تلك المواقع. مشابهًا لنشاط التطبيق، يمكن فرز نشاطك حسب الوقت الذي تقضيه يومياً أو كل ساعة. وجدت من المثير أنني كررت نشاطي بين النسخة الخاصة بالموقع وبعض التطبيقات، مما ساعدني في تحديد نوع المحتوى الذي يجذب انتباهي أكثر.

تعرف على أوقات استخدامك لشاشة الهاتف

اكتشف أنماط مثيرة للاهتمام

بجانب معرفة المواقع والتطبيقات التي تأخذ معظم وقت الشاشة، يمكنك أيضاً معرفة الأوقات التي تكون فيها أكثر نشاطاً. على سبيل المثال، أمضيت معظم وقت الشاشة في المساء، وأكون نشطاً بشكل خاص في عطلات نهاية الأسبوع. ويرجع ذلك جزئياً إلى أنه الوقت الذي أستريح فيه من العمل (حوالي وقت العشاء وفي وقت متأخر من المساء) وأيضاً عندما أقرأ الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي. كما تعلمت أنني أقضي وقتاً كبيراً على هاتفي خلال فترة الغداء، حيث يسهل تصفح الهاتف المحمول أثناء تناول الطعام.

تساعدني معرفة عاداتي في استخدام الشاشة، خاصةً عندما أستخدم هاتفي بشكل مفرط، على أن أكون أكثر وعياً بسلوكي. حتى الآن، بما أنني أقضي الكثير من الوقت غير الضروري في التصفح أثناء الغداء، فإن ذلك يحفزني على محاولة تغيير ذلك عن طريق اختيار قراءة كتاب ورقي بدلاً من ذلك.

تعرف على عدد مرات فتحك للتطبيقات

قد تفتح تطبيقات لا تستخدمها حتى

توفر لك أدوات Google للرفاهية الرقمية معلومات حول التطبيقات والمواقع التي تستخدمها، ولكن يمكنك أيضاً معرفة المزيد عن عدد مرات فتحك لتطبيق ما. عند اختيار خيار عرض تفاصيل النشاط، يمكنك اختيار عدد مرات الفتح من القائمة المنسدلة فوق الرسم البياني. في الجزء العلوي من الرسم البياني، سيظهر لك العدد الإجمالي للفتح الذي قمت به في يوم أو أسبوع. في الجزء السفلي من الرسم البياني، ستجد التطبيقات التي قمت بفتحها. اختيار تطبيق من القائمة سيظهر رسماً بيانياً منفصلاً يمكن تقسيمه حسب الوقت الذي قمت فيه بفتح ذلك التطبيق، سواء كان ذلك بشكل ساعي أو يومي.

أجد هذه الرؤية مثيرة للاهتمام، بالنظر إلى عدد مرات فتح هاتفي. على سبيل المثال، لم أكن أؤمن كثيراً بـتفعيل ميزة العرض الدائم على هاتفي. كنت أعتقد أنها تساهم فقط في استنزاف البطارية ولم تكن مفيدة بما يكفي للاحتفاظ بها. ومع ذلك، ساعدتني هذه الميزة في تقليل الوقت الذي أقضيه في استخدام هاتفي.

تظهر أهم الإشعارات لدي تحت الوقت والتاريخ على شاشة العرض الدائمة. ونتيجة لذلك، فإن ترك الشاشة في وضع العرض الدائم يجعلني أقل ميلاً لفتح هاتفي للتحقق من التطبيقات. وبالتالي، ستظهر أدوات Google للرفاهية الرقمية أنني أفتح هاتفي أقل وأفتح تطبيقات أقل مما كنت عليه قبل تغيير عادتي.

تعرف على عادات نومك

وضع النوم يساعد على زيادة الوعي الصحي للنوم

يعتبر وضع النوم أداة مدمجة في أدوات الرفاهية الرقمية تساعدك في تحسين عادات نومك من خلال تقليل وقت الشاشة. لن تحصل على إحصائيات تخبرك بعادات نومك – ستحتاج لتكاملها مع تطبيق تتبع النوم أو استخدام جهاز تتبع النوم الفعلي لذلك. ولكن كيفية استخدامك لوضع النوم لا تزال مثيرة للاهتمام.

على سبيل المثال، عندما بدأت استخدام وضع النوم لتقليل وقت الشاشة وتقليل عدد الإشعارات التي أستقبلها، وجدت أنني أنام 30-40 دقيقة أسرع مما كنت عليه من قبل. أحيانًا، أنزلق وأتصفح Reddit قبل النوم لقراءة المناقشات حول البرامج التلفزيونية والأفلام، مما يجعلني أبقى مستيقظاً لفترة أطول مما كنت أنوي. وبالنسبة لي، أحدث وضع النوم فرقًا واضحًا في عادات نومي.

إذا وجدت أنك لا تزال تلتقط هاتفك خلال وضع النوم، يمكنك أيضًا إعداد تذكيرات لوقت الشاشة لتشجيعك على البقاء بعيدًا عن التطبيقات أثناء فحص هاتفك. وضع النوم رائع في مساعدتك على زيادة وعيك بنومك والإجراءات التي تحتاج إلى اتخاذها لتحسينه.
سيوف العرب الحلقة 7

عينيك بحاجة إلى استراحة

قد يكون من الصعب تحقيق التوازن بين وقت الشاشة على أجهزتك، خاصة إذا كان عملك يتطلب ذلك. ولكن عينيك بحاجة إلى استراحة. عندما تقضي الكثير من الوقت في النظر إلى الشاشات، فإن ذلك يجهد عينيك. ولكن إذا كنت لا تستطيع الابتعاد جسديًا عن هاتفك أو جهاز الكمبيوتر لأن ذلك يعتمد على دخلك، فكر في إضافة مرشحات الضوء الأزرق واتباع قاعدة 20-20-20.