أهم ميزات الهواتف الذكية التي لا تستحق الضجة

كل عام، يتجدد الحدث الكبير، حيث يعود المدير التنفيذي بقمصانه السوداء، ووعود كبيرة تملأ الأجواء. مع تقدم العرض، نشعر وكأننا نعيش نفس اللحظة مرة أخرى. إن الكاميرا تضيف المزيد من الميجابكسلات، والشاشة تُحدث تحديثًا أسرع قليلًا، والمعالج يصبح أسرع بعض الشيء. مرحبًا بك في حلقة الابتكار المفرغة، حيث يصبح إطلاق المنتجات السنوي أمرًا متوقعًا ومملًا.
في سوق ناضج يفتقر إلى الابتكارات الحقيقية في الأجهزة، يجد المصنعون أنفسهم في موقف محرج. يطلقون هاتفًا جديدًا كل 12 شهرًا لزيادة المبيعات، حتى عندما لا يكون هناك شيء جديد يستحق العناء. النتيجة هي عرض مستمر من الميزات التي تبدو رائعة على ورقة المواصفات، لكنها تضيف القليل إلى الاستخدام اليومي. العديد من هذه "الابتكارات" هي مجرد حيل.
إليك بعض ميزات الهواتف الذكية التي أعتقد أنها تحظى بأكثر من اللازم من الضجة.
1. الميجابكسلات العالية هي أكثر الأرقام خادعة في ورقة المواصفات
إن الهوس بالميجابكسلات هو أكثر استراتيجيات الصناعة خداعًا. العديد من هواتف الكاميرا الآن تأتي بمستشعرات 200 ميجابكسل، مما يوحي بتفاصيل احترافية. لكن الحقيقة أكثر تعقيدًا وأقل إثارة للإعجاب. تعتمد جودة الصورة بشكل أساسي على حجم المستشعر وجودة العدسة، وليس على عدد البكسلات.
تخيل البكسلات كأنها دلاء صغيرة لجمع الضوء. كلما كانت الدلاء أكبر، كلما جمعت المزيد من الضوء، مما ينتج صورًا أنظف وأكثر تفصيلًا، خاصة في ظروف الإضاءة المنخفضة.
لضغط 200 مليون بكسل على مستشعر صغير، يجب على المصنعين جعل كل بكسل صغيرًا جدًا. البكسلات الصغيرة تجمع ضوءًا أقل وتنتج صورًا أكثر ضجيجًا.
تعمل الشركات على تجاوز هذه المشكلة باستخدام تقنية تجميع البكسلات. في معظم ظروف الإضاءة، تجمع الهاتف بيانات من مجموعة من البكسلات الصغيرة، غالبًا 16، لتكوين بكسل كبير واحد. وهذا يحول مستشعر 200 ميجابكسل المعلن عنه إلى مستشعر فعّال بدقة 12.5 ميجابكسل. إنها حيلة لمشكلة فرضوها على أنفسهم.
2. التكبير البصري 10x أكثر فائدة من خدعة 100x
يبدو تسويق التكبير 100x مثيرًا للإعجاب، حيث يظهر لقطات واضحة للقمر والمعالم البعيدة. ومع ذلك، تعتمد هذه الميزة على التصوير الحسابي، وليس على العدسات.
خارج نطاق التكبير البصري الحقيقي للهاتف (عادة 5x أو 10x)، تستخدم التكبير الرقمي، وهو اسم جميل لتكبير جزء من الإطار. لجعل هذه اللقطات بالتكبير الكبير قابلة للتصديق، تعتمد الهواتف على الذكاء الاصطناعي التوليدي.
في اختبارات سابقة، أظهر المستخدمون بعض الهواتف تضع نسيج القمر مسبقًا على اللقطات الضبابية، مما ينتج صورًا مفصلة ولكنها اصطناعية.
3. لا يمكنك رؤية الفرق بين QHD و 4K على الهاتف
لا يقدم الشاشة 4K على الهاتف فائدة عملية كبيرة. السبب هو حدة الرؤية البشرية. يتم قياس حدة الشاشة بالبكسلات لكل بوصة (PPI).
عند مسافة مشاهدة نموذجية تتراوح بين 10 إلى 12 بوصة، لا يمكن للعين البشرية تمييز البكسلات الفردية بعد كثافة تبلغ حوالي 300 إلى 400 PPI.
4. الحقيقة حول شاشات 144Hz و 165Hz على الهواتف
كانت القفزة من شاشة 60Hz إلى 120Hz تحسنًا كبيرًا. جعلت التمرير والرسوم المتحركة والألعاب تبدو أكثر سلاسة واستجابة.
5. الشحن السريع للغاية يقلل من عمر بطارية الهاتف
الشحن من 0 إلى 100% في أقل من 10 دقائق يبدو رائعًا، ولكن الشحن السريع للغاية يؤدي إلى تآكل البطارية بشكل أسرع.
6. الذكاء الاصطناعي على الجهاز لا يبرر 24GB من RAM
لدينا الآن هواتف تحتوي على 24GB من RAM، وهو أكثر من العديد من أجهزة الكمبيوتر المحمولة المخصصة للألعاب.
7. الشحن اللاسلكي العكسي بطيء جدًا ليكون عمليًا
تحويل هاتفك إلى لوحة شحن لاسلكية لإنقاذ جهاز صديقك الميت يبدو مستقبليًا وبطوليًا، لكن في الواقع، الشحن اللاسلكي العكسي بطيء جدًا وغير فعال.
الهاتف الأفضل هو الذي يتقن الأساسيات
تبيع صناعة الهواتف الذكية فكرة أن أفضل هاتف هو الذي يحتوي على أطول قائمة ميزات. تشجع على عدد الميجابكسلات، وعوامل التكبير، ومجموعات RAM.
كما أظهرنا، غالبًا ما تكون هذه الأرقام مضللة وتخلق وهمًا من التقدم. عند التسوق لشراء هاتف جديد، تجاهل الضوضاء. انظر إلى الميزات التي تحسن الحياة اليومية.
ليلى مدبلج الحلقة 201