نقل الملفات بسهولة وأمان بين الأجهزة
عندما واجهت مشكلة شائعة تتعلق بكيفية نقل الملفات بين هاتفي الأندرويد، وجهاز الكمبيوتر المكتبي بنظام ويندوز، وماك بوك برو، بدأت في تجربة مجموعة من التطبيقات والخدمات السحابية. حاولت إرسال المرفقات عبر البريد الإلكتروني لنفسي، لكن لم يكن أي من هذه الحلول يلبي جميع احتياجاتي. حتى اكتشفت تطبيق "سينكتينغ" (Syncthing).
هذا التطبيق مفتوح المصدر قد غيّر طريقة إدارتني ونقلي للملفات على هاتفي "جوجل بيكسل 8". حيث يوفر لي تحكمًا أكبر في بياناتي ويضمن توفرها في أي وقت وأي مكان أحتاجه. إليكم لماذا أصبح "سينكتينغ" هو الخيار الأمثل لي لنقل الملفات عبر الأنظمة المختلفة.
سينكتينغ: حل متعدد الأنظمة
يتميز "سينكتينغ" بأنه حل متاح عبر منصات متعددة. سواء كنت أستخدم جهاز الكمبيوتر المكتبي بنظام ويندوز، أو "ماك بوك برو"، أو حتى أستمتع بتجربة توزيعات لينكس في مختبري المنزلي، يمكنني الوصول إلى مكتبة الوسائط الخاصة بي بالكامل. وعندما ألتقط صورًا بهاتفي الأندرويد، تظهر تلقائيًا في مجلد مخصص على واجهة "ماك".
رغم أن التطبيق الرسمي لـ "سينكتينغ" على الأندرويد لم يعد يتم تحديثه، إلا أن هناك تطبيق "سينكتينغ-فورك" المتاح في متجر بلاي والذي يعمل بكفاءة.
الإعداد الأولي يحتاج بعض الجهد
عندما سمعت عن "سينكتينغ" ووعده بالمزامنة اللامركزية والخصوصية، كنت متحمسًا. لكن، الإعداد الأولي ليس كما هو الحال عند تسجيل الدخول إلى خدمة سحابية تقليدية. لا يوجد صفحة تسجيل دخول حيث يمكنك إدخال بريدك الإلكتروني وكلمة المرور للوصول إلى ملفاتك من أي مكان. هذا جزء أساسي من تصميمه الأمني، حيث لا يتطلب "سينكتينغ" خادمًا مركزيًا لتخزين تفاصيل حسابك أو بياناتك الشخصية.
بعد التثبيت، ستتعامل مع واجهة تعتمد على الويب (تعمل محليًا على جهازك). من هناك، ستقوم بربط كل جهاز بالآخر عن طريق تبادل معرفات الأجهزة الفريدة. على سبيل المثال، يمكنني مسح رمز QR من واجهة "سينكتينغ" على الكمبيوتر المكتبي لإكمال عملية الاقتران.
ثم يأتي ربط المجلدات. لا توجه "سينكتينغ" إلى محرك الأقراص بالكامل، بل تختار المجلدات المحددة على كل جهاز التي تريد مزامنتها. على سبيل المثال، أنشأت مجلدًا جديدًا على هاتفي "بيكسل 8"، وأشرت إلى مجلد "لقطات الشاشة" الخاص بي، وقمت بقبول الإذن على جهاز "ماك"، وحددت وجهة في "فايندر". قد يبدو هذا الربط اليدوي كعمل إضافي في البداية، لكنه يوفر مزيدًا من التحكم والخصوصية.
حدود تخزين غير عملية
هنا يميز "سينكتينغ" نفسه عن الحلول السحابية. فهو لا يملك حدودًا عملية. مع خدمات مثل "جوجل درايف" أو "وان درايف"، غالبًا ما تواجه جدارًا، وتفكر باستمرار في مقدار المساحة المتبقية لديك أو إذا كنت بحاجة للترقية إلى اشتراك أغلى. لقد مررت بتجربة حذف صور قديمة للبقاء ضمن حدود التخزين.
مع "سينكتينغ"، الحد الوحيد لمدى البيانات التي يمكنني مزامنتها هو سعة التخزين الفعلية لأجهزتي. إذا كان لدي محرك أقراص بسعة 1 تيرابايت على سطح المكتب، وقرص SSD بسعة 256 جيجابايت على الكمبيوتر المحمول، وهاتف بسعة 128 جيجابايت، يمكنني مزامنة ما يتناسب مع أصغر هذه الأجهزة.
نقل بيانات سريع وآمن
على عكس خدمات السحابة التقليدية، لا يوجد خادم مركزي تمر من خلاله بياناتي - أو أسوأ، تجلس عليه. تنتقل ملفاتي مباشرة من هاتفي الأندرويد إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بي، أو من "ماك" إلى خادم لينكس، والعكس صحيح. إنها اتصال حقيقي من نظير إلى نظير.
كل جزء من التواصل بين أجهزتي مشفر من النهاية إلى النهاية باستخدام بروتوكول "أمان طبقة النقل" (TLS). ولنتحدث عن السرعة. نظرًا لعدم وجود عنق زجاجة - أي تحميل إلى خادم بعيد ثم تنزيل مرة أخرى - فإن نقل الملفات على الشبكة المنزلية لدي سريع جدًا.
حل مفتوح المصدر
يعتبر "سينكتينغ" حلًا مفتوح المصدر، مما يعني أنه يمكن لأي باحث أو خبير أمني مراجعة قاعدة الشيفرة ورؤية كيفية عملها خلف الكواليس. هذه الشفافية تعد أمرًا كبيرًا بالنسبة للخصوصية. يوفر هذا النموذج المفتوح مستوى من الثقة لا تحصل عليه من معظم التطبيقات التجارية.
نقل يبعث على الاطمئنان
بعد سنوات من البحث عن حل مثالي لنقل الملفات، يمكنني القول إن "سينكتينغ" قد حقق توقعاتي. فهو يلبي جميع احتياجاتي ويعمل بشكل ممتاز على جميع أجهزتي. إذا كنت متعبًا من الكابلات المتشابكة والخدمات السحابية غير الموثوقة، فإن هذا التطبيق يستحق التجربة بالتأكيد. لقد استحق مكانًا على شاشة هاتفي الأندرويد.
ليلى مدبلج الحلقة 176
