عودة ياهو إلى عالم اللانشر على أندرويد

مقدمة حول عودة ياهو

في عالم التكنولوجيا المتسارع، تجد شركات مثل ياهو نفسها أمام تحديات مستمرة، ومع عودتها إلى مجال اللانشر الخاص بنظام أندرويد بعد غياب استمر ست سنوات، تثير هذه الخطوة تساؤلات عديدة حول ما يمكن أن تقدمه للمستخدمين. فقد غادرت ياهو ساحة اللانشر في عام 2018 بعد انتهاء دعمها للانشر الشهير "Aviate"، ولكن الآن، يبدو أنها عادت لتجرب حظها مرة أخرى.

مميزات اللانشر الجديد

أحد أبرز ما يقدمه "Yahoo Launcher" هو شريط البحث المدمج، الذي يبدو أنه مصمم لتسهيل الوصول إلى المعلومات بسرعة. حيث يمكنك من خلاله البحث في جهات الاتصال والإعدادات والويب بنقرة واحدة، مما يعكس تصميمًا مشابهًا للانشر الخاص بجوجل. بالإضافة إلى ذلك، هناك صفحة أخبار واتجاهات مدمجة تشبه "Google Discover"، مما يتيح لك متابعة الأخبار العاجلة بسهولة.

التجربة الأولية مع اللانشر

ومع ذلك، فإن التجربة الأولية مع هذا اللانشر تبدو غير مكتملة. إذ أشار مؤسس موقع "Android Police"، أرتيم روساكوفسكي، إلى أنه قد رصد التطبيق الجديد على متجر جوجل بلاي، لكن لم يكن متاحًا للتنزيل في جميع المواقع بعد. ومع ذلك، يمكن للمستخدمين تنزيل حزمة التطبيق من مواقع خارجية مثل "APKMirror".
مكانك في القلب 8 الحلقة 26

تجربة الاستخدام

عند تثبيت اللانشر على جهاز "Pixel 8a"، كانت الواجهة بسيطة، ولكن عملية الإعداد كانت طويلة بعض الشيء. حيث طُلب من المستخدم اختيار نمط الأيقونات وحجمها، بالإضافة إلى إعدادات شبكة الأيقونات. ورغم ذلك، فقد واجه المستخدمون بعض المشاكل، مثل عدم دعم إيماءة السحب للعودة إلى الشاشة الرئيسية، مما جعل التجربة تبدو غير سلسة.

التقييم العام للانشر

بالمقارنة مع أفضل اللانشرات المتاحة حاليًا، يبدو أن "Yahoo Launcher" يفتقر للعديد من الميزات الأساسية. فهو لا يدعم حزم الأيقونات الخارجية ولا يتيح للمستخدمين إنشاء مجلدات للتطبيقات، مما يجعل استخدامه محدودًا. كما أن ميزة البحث التي تم الترويج لها لا تشمل البحث الصوتي، مما قد يكون خيبة أمل للكثيرين.

مستقبل ياهو في سوق اللانشرات

من الواضح أن ياهو لا تزال في مراحلها الأولى لعودة قوية إلى هذا المجال. ومع عدم وجود إعلان رسمي عن الإطلاق، يبدو أن التطبيق يحتاج إلى مزيد من التطوير ليكون قادرًا على المنافسة. ورغم ذلك، فإن رؤية عملاق قديم يعود إلى ساحة تنافسية كانت في تراجع هو أمر إيجابي، وينبغي أن نترقب ما ستقدمه ياهو في المستقبل.